الثلاثاء، مايو 27، 2008

كَيْفَ تُصْبِح مُعَلِّمَاً مُتَمَيِّزاً

المقدّمة :
إن فكرة إعداد هذه النشرة التربوية جاءت من خلال المشاهدات التي أشاهدها ويشاهدها الزملاء المشرفون التربويون في الميدان ، أثناء قيامهم بواجبهم تجاه المعلمين الذين يشرفون عليهم .
أبرز ما يلاحظه المشرف التربوي أثناء زياراته للمعلمين أن فئة من المعلمين الجدد لا تعرف ما ستقوم به من إجراءات بدءاً من التخطيط الفصلي وانتهاءً بالتقويم ، حيث يبقى سير الحصة الصفية مرهونا بالظروف المحيطة به ومدى التزام الطلبة في الحصة ؛ عدا عن مستوى العطاء أثناء وجود المشرف التربوي أو عدم وجوده . إنني لا ألقي باللوم هنا على المعلم ـ خاصة مَن عُيّن حديثاً ـ فهو محتاجٌ إلى التوجيه والإرشاد من قبل مشرفه ومديره ومحتاجٌ إلى تنمية نفسه ؛ فالمرء يستطيع أن يرتقي بنفسه ويرفع من مستوى ثقافته وعلمه من خلال الاطلاع على المراجع والدوريات والتجارب الناجحة في مجال تكنولوجيا التعليم وفنون التدريس المختلفة .
لقد قامت جلالة الملكة رانيا العبد الله المعظمة بتوجيه رسالة للمعلم تدعوه بها للاستفادة من الفرص المتاحة والمزيد من العطاء والسعي للإبداع والابتكار في مجال التعليم والهدف من وراء ذلك كله هو تخريج جيل من الطلبة المبدعين والمتميزين والمبتكرين المنتمين لأردن أبي الحسين وللأمة العربية .
من هنا جاءت الفكرة في توعية المعلم بدوره الأسمى والأنبل على أرض البسيطة وليبقى مثالاً يحتذى ، ولا يلقي بالاً لما يتردد على ألسنة البعض من أن هذه المهنة ذهب زمنها ، بل إن زمن المعلم قد عاد ولا ينسى بأنها مهنة الأنبياء والمرسلين . راجيا كل الرجاء أن تنال هذه النشرة إعجابكم وتقديركم عن طريق تطبيق ما يرد بها ؛ وإنني على أتم الاستعداد لسماع انتقاداتكم البنّاءة لما فيه مصلحة التقدّم في مهنتكم شاكراً لكم اهتمامكم بقراءتها .
والله الموفق

المشرف التربوي لمبحث الحاسوب
هـــانــي مــــحمـــد شـــــريعـــــــة
hani41176@yahoo.com

أخي المعلم ... أختي المعلمة ...
لكي تصل إلى مرتبة التميز التي تسعى ونسعى إليها فإنني أتوجّه إليك بالنصائح والإرشادات التالية ؛ علّها تكون مدخلك إلى التميّز في مهنة التعليم :
1. امتلاك القناعة التامة بالمهنة والتحلي بأخلاقيات مهنة التعليم والظهور بالمظهر اللائق أمام الطلبة والمجتمع .
2. تصميم خطة فصلية شاملة لجميع عناصر الخطة واستراتيجيات التدريس والتقويم وأدوات التقويم، وذلك بالرجوع إلى دليل المعلم وملاحظة الأدوات المراد تنفيذها في تقييم أداء الطلبة والزمن الموزّع على الوحدات الدراسية .
3. محاولة التعرف على جميع الوسائل والمصادر التعلّمية ، ومصادر تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ICT ، وذلك للاستفادة منها في عملية التعليم .
4. ضرورة الاطلاع على التعاميم الخاصة بالمادة الدراسية المقررة لامتحان الثانوية العامة والعمل بموجبها .
5. التخطيط اليومي ( التحضير اليومي ) يكون بالاعتماد على دليل المعلم ، حيث إن دليل المعلم يحتوي على النتاجات الخاصة ، والتكامل الرأسي والأفقي ، ومصادر التعلّم ، واستراتيجيات التدريس المناسبة لموضوع الدرس وإدارة الصف بشكل عام وخطوات التنفيذ بصورة منظمة . كما أن دليل المعلم يحتوي على استراتيجيات التقويم المناسبة للدرس وأدوات التقويم الأنسب لتقييم تعلّم الطلبة حيث إنها معدّة وجاهزة للتطبيق . عدا عن أوراق العمل والإجابات النموذجية للأسئلة والزمن المناسب للدرس . هذا بعض ما يحتويه دليل المعلم وبالتالي فهو مرجع شامل للمعلم الباحث عن الفائدة لطلابه والعمل المتميّز.
6. التخطيط المسبق للدرس وقراءته بشكل جيد والإلمام به قبل الدخول للغرفة الصفية وإعطائه للطلاب ، حتى يكون متمكناً من المادة والمعلومات التي يسعى لتوصيلها للطلبة وبالتالي يتلافى الوقوع في الأخطاء العلمية والمهارية أمام طلبته ليبقى صاحب مصداقية عالية ومهيباً من قبلهم .
7. الحرص المستمر على التخطيط اليومي لجميع الحصص دون استثناء بما فيها حصة الامتحان التحصيلي والمراجعة ، ومراعاة انسجام التخطيط اليومي من حيث النتاجات والزمن مع الخطة الفصلية .
8. تجنب التخطيط اليومي للدرس أكثر من مرة لنفس الصف بحجة غياب بعض الطلبة لأن إعادة الحصة للطلبة الغائبين في المرة الأولى يشجعهم على عدم الاهتمام بالدوام المدرسي ، وأن من حق الطالب الذي يحضر للصف أن يأخذ حصة صفية مخطط لها حتى لو كان وحده في الصف .
9. الحرص على جاهزية الغرفة الصفية أو مختبر الحاسوب من حيث النظافة بشكل عام وترتيب المقاعد والتهوية المناسبة قبل البدء بإعطاء الحصة ، وفي حال كانت الحصة في مختبر الحاسوب فإنه يضاف إلى ما سبق توافر البرمجيات التعليمية المرتبطة بموضوع الدرس وجاهزية جهاز العرض التقديمي Data Show والسلامة العامة خاصة فيما يتعلق بالكهرباء قبل دخول الطلبة للمختبر .
10. تحفيز الطلبة من خلال عرض إنجازاتهم خلال العام الدراسي الحالي سواء أكانت إنجازات ورقية على لوحات الحائط أو حاسوبية على أجهزة الحاسوب .
11. إتقان مهارات الاتصال والتواصل مع الطلبة وحُسن التعامل معهم سواء أكان الاتصال لفظيّاً أو غير لفظي، وبالتالي يكون التفاعل الصفي ما بين المعلم والطلبة منظماً ومريحاً للجميع.
12. فيما يتعلق بوقت الحصة ؛ فلا بد أن يكون الوقت موزعاً بصورة مناسبة على فعاليات الحصة للحصول على التعلّم المخطط له ولتحقيق جميع النتاجات الخاصة المخطط لها عدا عن الأنشطة والتقويم .
13. في حال كان العمل ضمن مجموعات فيتحتم على المعلم أن يعمل توازناً في عدد أفراد المجموعات وإعادة تشكيلها حسبما تقتضيه الحاجة، وإدارة عمل المجموعات بتحديد دور كل عضو في المجموعة مع تغيير أدوارهم بصورة دورية ومنتظمة.
14. فيما يتعلق بدخول الطلبة لمختبر الحاسوب والخروج منه ؛ فيجب على المعلم أن يذهب أولاً للغرفة الصفية لاصطحاب الطلبة إلى مختبر الحاسوب ولا يدعهم يأتون وحدهم للمختبر مما يسبب إزعاجا لغيرهم ، كما أنه في حال الخروج من المختبر فعليه أن يتأكد من ترتيب المختبر ومقاعده وإيقاف تشغيل الأجهزة بالطريقة الصحيحة ثم الخروج بانتظام بصحبة المعلم .
15. بالنسبة للحصة الصفية فإنني اجتهدت بأن تكون البداية ـ بعد التحية والسلام ـ بكتابة عنوان الدرس على السبورة كما يفضل تدوين النتاجات الخاصة بالدرس لتعريف الطلبة بما سيتم تحقيقه في الحصة من نتاجات بالإضافة إلى تهيئة الجو المناسب للحصة .
16. بعد التهيئة يقوم المعلم بعمل مراجعة سريعة للتعلّم القبلي والمعلومات السابقة لفترة محددة، ثم التمهيد للدرس الجديد، ومحاولة الربط ما بين الدرس السابق والجديد ما أمكن. مع ملاحظة معالجة الضعف السابق لبناء التعلّم الجديد .
17. تجنب الاعتماد الكلي على الكتاب المدرسي خاصة في الشرح، حيث يتولد اعتقاد قوي لدى الطلبة بأن معلمهم يعتمد على الكتاب ولا يستطيع التدريس بدونه فيفقد بالتالي مكانته عند طلابه.
18. تنويع استخدام أساليب التدريس خاصة الحديثة منها مع الحرص على ملاءمتها لموضوع الدرس، وبالتنسيق مع ما يرد في دليل المعلم قدر الإمكان .
19. تنظيم الأفكار وتسلسلها المنطقي لضمان عدم تشتيت الطلبة بطرح أكثر من موضوع في نفس الوقت.
20. من المهارات الواجب توافرها في المعلم ؛ القدرة على تبسيط المادة وطريقة عرضها بأسلوب ملائم لمستوى طلبة الصف .
21. تنفيذ الأنشطة الصفية وقضايا البحث والمناقشة الموجودة في الكتاب المدرسي أمر مهم للغاية خاصة لطلبة الصف الثاني الثانوي، حيث إن الكثير من الأسئلة التي تأتي في الامتحانات الوزارية من ضمن هذه الأنشطة.
22. ربط موضوع الدرس بالحياة والمجتمع المحيط بالطالب شيء ضروري ويساهم في إيصال المعلومة للطالب وما يزيد من الاهتمام هو تقدير جهد الطالب مهما كان بسيطاً وتعزيزه بشتى الوسائل المادية والمعنوية وبشرط أن يكون التعزيز في الوقت المناسب .
23. لا بد من مراعاة الفروق الفردية ما بين الطلبة ، فلا يخلو صف من هذه الفروق وبالتالي على المعلم أن يكون مستعداّ لها ، بحيث يحتفظ بأنشطة علاجية للطلبة الضعاف مع الاهتمام الخاص بهم ، وكذلك أنشطة إثرائية ( إغنائية ) للطلبة المتفوقين حتى لا يملّوا ويفتر نشاطهم .
24. إرشاد الطلبة إلى مصادر معرفية إضافية للاستزادة والحصول على معلومات إضافية حول موضوع الدرس، فيمكن توجيههم نحو شبكة الإنترنت والمكتبة وغيرها من مصادر المعرفة.
25. عند طرح الأسئلة على الطلبة، يجب أن تكون متنوعة ومناسبة لمستوياتهم وقدراتهم ولا تكون موجهة لفئة معينة من الطلبة كالمتفوقين مثلاً.
26. تقديم تغذية راجعة مستمرة أثناء الحصة ؛ للوقوف على مواطن القوة والضعف وما تم تعلّمه وما لم يتم تعلّمه من قبل الطلبة.
27. فيما يخص التقويم؛ فمن الضروري مراجعة الطلبة بأهم الأفكار الواردة في الدرس وتخزين ما يتم تطبيقه على الأجهزة.
28. منح الطالب الفرصة لتصويب أخطائه ومراجعة الحل ومناقشته قبل الحكم عليه مع الالتزام بتجنب توبيخه لأن توبيخ الطالب على خطأ في الإجابة يقتل عنده المبادرة بالإجابة مرة أخرى.
29. لا بد من استخدام أدوات تقويم بصورة مستمرة ، على أن تكون ملائمة للنتاجات الخاصة بالدرس.
30. دليل المعلم يتوفر به جميع أدوات التقويم المناسبة لكل درس ، فيفضّل استخدامها عن طريق إعادة طباعتها أو تصويرها أو إعادة كتابتها باليد حسب الإمكانات المتاحة .
31. التقويم يكون للدرس الحالي ؛ أي للنتاجات المراد تحقيقها في الحصة حتى نتمكن من الوصول إلى التقويم الواقعي لتعلّم الطالب ولأكثر من مرة للطالب الواحد .
32. تخصيص سجل خاص ( ملف ) بأدوات التقويم التي استخدمت في تقييم تعلّم الطلبة وكذلك أوراق العمل والأنشطة المستخدمة في تنفيذ الدروس.
33. على المعلم تطبيق ما يدون في خطة الدرس من أدوات تقويم بشكل فعلي ، ولا يجوز تدوين أداة تقويم في خطة الدرس دون تنفيذها ؛ حيث إن هذا العمل يعتبر غشاً يحاسب عليه المعلم ، مع ضرورة توثيق الأدوات المستخدمة في التقويم باليوم والتاريخ في ملف التقويم .
34. مراعاة تنفيذ التقويم المعتمد على الأداء والتقويم التحصيلي كل في موعده حسب التعليمات الرسمية .
35. على المعلم الاحتفاظ بسجل علامات جانبي حتى تكتمل العلامة في نهاية الفترة التقويمية ثم تثبيتها في سجل العلامات الرسمية.
36. بالنسبة للصف الثاني الثانوي ؛ يفضل أن يعود المعلم إلى موقع الوزارة الإلكتروني
www.moe.gov.jo والحصول على الإجابات النموذجية للأسئلة الوزارية لإطلاع الطلبة عليها وبيان كيفية الحل الصحيح للحصول على العلامة الكاملة .
37. ينصح المعلم أن يواظب على تنمية ذاته أكاديمياً والمشاركة في الدورات التدريبية مهما كانت بسيطة من وجهة نظره فمن المستحيل أن لا يستفيد من الاحتكاك بالآخرين .
38. على المعلم التواصل مع الآخرين بشكل جاد خاصة أولياء الأمور والطلبة أنفسهم لمساعدتهم في حل مشاكلهم بطريقة علمية وباتباع خطوات حل المشكلة .

ليست هناك تعليقات: